[] الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاماً منتقبة ولله الحمد لدى أمنية كبيرة وأتمنى من الله تحقيقها وهى أن أكون أقرب الناس إليه.
لكن مشكلتى تكمن فى أننى نشأت فى أسرة بسيطة ولم أتعلم من أبى وأمى الكثير كانت تربية أبى وأمى لى عشوائية لذا فإن بى الكثير من العيوب كالعصبية وغيرها لم أتعلم منهم كيف أتخلق بأخلاق الإسلام العالية ولا كيفية التعامل مع الناس تعاملاً راقياً يليق بأخت ملتزمة.
أشعر أنه علىّ أن أربى نفسى من جديد لكى تكون أخلاقى مناسبة لأقرب إنسانة من الله حاولت كثيراً أن أغير من نفسى ونجحت فى بعض الأمور وفشلت فى البعض الآخر.
فمثلاً نجحت فى أن أقلل من عصبيتى لكننى أرى أن تعاملى مع الآخرين ليس تعاملاً راقياً يليق بإنسانة ملتزمة حقاً فمازال بى الكثير من العيوب التى عجزت عن إصلاحها فهل يمكننى أن أربى نفسى من جديد؟ وكيف يكون ذلك؟
¤ رد المستشار: أ. عائشة مديس الزهراني.
يعجبني فيك صراحة طرحك لموضوعك ولكن أريد أن ألفت نظرك إلى أمر ربما غفلتي عنه ألا وهو التقليل من شأن والديك أو من مستوى تعليمهم لك أو من قصور تربيتهم لك.
فالوالدين هما سبب وجودنا في هذه الحياة وعلينا أن نتكيف مع معطياتهم مهما كانت محدودة فالإنسان لم يخير فيمن يكون أبوه أو أمه والله عز وجل أمرنا بالإحسان إليهما فيكفيك شرفا أختي الحبيبة أن يكون لك أم وأب كانوا سببا لوجودك بعد الله وماتبقى من الأمور فلك الإجتهاد فيه وذلك بتعويد نفسك على السلوكيات الحسنة التي تعيد لك ثقتك بنفسك وبمن حولك ولاتنسي أن لنا في رسول الله أسوة حسنة فهو خير معين وكفيل بتحليك إلى ما تطمحين إليه من رقي فكري وأخلاقي وبالتالي أنت هنا يأتي دورك في إرشاد والديك إلى تلك السلوكيات وتكوني قدوة لأسرتك ومن حولك ويعم النفع الجميع.
وأخيرا أتمنى لك الرضا من الله ووالديك وليس لنا فلاح وسعادة إلا برضاهما ودعواتهما وجعلك لهما قرة عين.
المصدر: موقع المستشار.